المدرب اراجونيس يمنح اسبانيا فريقا أكثر صلابة

يفضل لويس اراجونيس مدرب منتخب اسبانيا لكرة القدم الموهبة والقوة الذهنية على أساليب اللعب ويقول انهما ابرز رافدين لتشكيل فريق ناجح.
وخلال السنوات الأربع التي قضاها في المنصب جرب اراجونيس تشكيل فريق يؤدي بأسلوب مميز يعتمد على قوة اللاعبين كأفراد مع تعزيز روح الفريق والثقة بالنفس.
ومثل اراجونيس اختيارا شعبيا لدى تعيينه بعد التعثر في كأس الأمم الاوروبية 2004 حين خرجت اسبانيا من دور المجموعات.
لكن خروجا آخر مبكرا من دور الستة عشر في كأس العالم الأخيرة بالمانيا ثم قراره باستبعاد القائد المميز راؤول وتهديداته التي لا تنفذ بالاستقالة أضعفت موقفه.
وتوالت صداماته مع وسائل الإعلام حتى إن شائعات سرت بأن المدرب العجوز البالغ من العمر 69 عاما قد يستقيل قبل نهائيات كأس الأمم الاوروبية 2008.
لكن يبدو ان معرفته انه سيستقيل بعد البطولة ساهمت في زيادة تركيزه وضرب اراجونيس مثلا في الهدوء والدبلوماسية في أجواء هادئة بمعسكر تدريب الفريق في تيرول بالنمسا.
ومع خروج لاعبين بارزين كراؤول والحارس سانتياجو كانيزاريس من الصورة تمكن اراجونيس من فرض نفسه بسهولة على فريقه الشاب.
ويملك اراجونيس أسلوبا رائعا في التعامل مع اللاعبين الصغار مثل فرناندو توريس وسيرجيو راموس رغم أن العلاقات الأشبه بتعامل الأب مع أبنائه تشهد أحيانا بعض الخلافات.
ويبدو اراجونيس متفوقا تماما في الجانب النفسي فيعد لاعبيه ويؤكد على مباديء الفريق ويبقي اللاعبين بعيدين عن الصخب الذي تصنعه وسائل الإعلام الاسبانية.
وتدين اسبانيا بكثير من الفضل لاراجونيس في الهدوء والثقة اللذين يتمتع بهما الفريق.
وعلى عكس السنوات الماضية تطور الفريق الاسباني ليملك عقلية الفوز وهو ما أثبت فارقا كبيرا في انتصارات اسبانيا في دور المجموعات على السويد واليونان ثم تفوقها على ايطاليا بركلات الترجيح في دور الثمانية.
وقال اراجونيس قبل مباراة ايطاليا "أي شيء وارد الحدوث في مباريات كرة القدم لكني أريد أن يقتنع لاعبو فريقي بقدرتهم على الفوز لأن الفرق التي تملك مثل هذه القناعة تصل للفوز."
وتتسم تدريبات المنتخب الاسباني بالخفة نسبيا وهناك انتقاد يمكن توجيهه لاراجونيس ومساعديه بأن أساليبهم قديمة رغم أن النتائج التي حققوها حتى الآن رائعة بكل المقاييس.
وفازت اسبانيا في 37 مباراة وخسرت أربعا فقط من أصل 52 منذ تولي اراجونيس تدريب منتخبها الوطني. ولا ينقص المدرب " الحكيم" غير انتصارين فقط ليصبح أنجح مدرب في تاريخ اسبانيا منذ خوسيه فيالونجا الذي قادها للفوز بكأس الأمم الاوروبية في 1964.